الوكالة الذرية تختار رئيسا جديدا لها الخميس المقبل |
|
|
|
مجلس محافظي الوكالة سيفتح الباب للترشيح في حال عدم التوصل لنتيجة (الفرنسية-أرشيف)
|
تصوت 35 دولة بعد غد الخميس لاختيار رئيس جديد
للوكالة الدولية للطاقة الذرية دون أن يتضح ما إذا كان هناك فائز سيظهر في الأفق لخلافة رئيسها الحالي
محمد البرادعي الذي سيترك منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتبرز حالياً المنافسة بين السفير
الياباني يوكيا أمانو (62 عاماً) الذي تؤيده إلى حد بعيد الدول الصناعية
النووية وبين نظيره الجنوب أفريقي عبد الصمد مينتي (69 عاماً) الذي تؤيده
بشكل أساسي الدول النامية.
واستطاع أمانو بحسب دبلوماسيين أن يعزز
تقدمه بواقع عشرة أصوات مقابل ستة على مينتي، وبدا أقرب إلى فارق الثلثين
اللازم للفوز بالمنصب، إلا أن الحسم لا يزال معلقاً مع بقاء ستة مندوبين
على الأقل دون أن يحسموا أمرهم، فقد تتبدل التفضيلات بشكل تكتيكي في
الاقتراع السري.
ويزعم كل من أمانو ومينتي اللذين يتمتعان
بخبرة كبيرة في مناصب ومفاوضات منع الانتشار ونزع الأسلحة أنه يحظى بدعم
خارج نطاق جمهور ناخبيهم الطبيعيين في مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم
المتحدة.
لكنهما لم يسدا هوة الشقاق بين الدول
الصناعية النووية التي تضغط من أجل قيام الوكالة بعمليات تفتيش لمنع تحول
التكنولوجيا النووية إلى صنع قنابل، وبين الدول غير النووية والتي تعتقد
أنه ينبغي للوكالة أن تفعل المزيد لنشر التكنولوجيا من أجل تنمية الطاقة.
وفي حال عدم نجاح أي من المرشحين بالحصول
على أغلبية ثلثي الأصوات فإن الباب سيفتح أمام مرشحين جدد لمدة أربعة
أسابيع يلي ذلك تصويت آخر، ويتعين أن يتم اختيار المدير الجديد بحلول
يونيو/حزيران المقبل.
وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة تحدث
شريطة عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية "ما يفتقد هنا هو مرشح يحظى
بالإجماع تماشيا مع ما اعتادت عليه الوكالة".
|
أمانو (يمين) أبرز المرشحين لخلافة البرادعي (الفرنسية-أرشيف)
|
مواقفوكان أمانو قد تعهد باستعمال التفويض
الممنوح له لاتخاذ إجراءات مسبقة ضد الذين يقومون بعمليات الانتشار النووي
ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية عبر تعاون فني "بطريقة متوازنة".
في حين تعهد مينتي -وهو وسيط بارع يتمتع
بمهارات اتصال أفضل من أمانو- باتباع نهج يتسم بالمساواة وقال مع ذلك إن
الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بطبيعتها لها دور سياسي" حيث إنها ترفع
تقارير لمجلس الأمن.
ويعتقد مندوبون غربيون أن أمانو الذي
يتسم بالتحفظ سيبعد الوكالة عن التسييس بشكل أفضل من مينتي الناشط السابق
ضد التمييز العنصري الذي تتطابق مواقفه مع مواقف الدول النامية، لكن هذه
الدول بدورها تعتبر أمانو متقاربا مع الولايات المتحدة أكثر مما ينبغي.
وتريد قوى غربية أن يلتزم الرئيس المقبل
للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفويضه، وأن يكون سياسيا بدرجة أقل من
البرادعي الذي يرونه أنه مال إلى "اللين" مع إيران وإلى "الإفصاح عما
بداخله" بشأن قضايا الحرب والسلام، ورفض البرادعي اتهامات من هذا القبيل.