شدد
الاتحاد الأوروبي على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفتح
المعابر, لبدء إعمار قطاع غزة, في حين مددت لجان الحوار بالقاهرة أعمالها
ليوم إضافي, بعد اتفاق المتحاورين على إجراء الانتخابات الرئاسية
والتشريعية مطلع العام المقبل.
وأعرب وزير خارجية التشيك كارل شوارزنبرغ
-الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي- عن تقدير بلاده الجهود المصرية
للتوصل لسلام دائم والدعوة للوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية.
وجاءت تلك التصريحات قبيل اجتماع في
بروكسل ضم شوارزنبرغ ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية
رياض المالكي, ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والمنسق الأعلى
للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومسؤولين أردنيين, ركزت
على عدة ملفات من بينها جهود المصالحة الجارية بالقاهرة.
تمديد من جهة أخرى قال عضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (
فتح) نبيل شعث إن لجان الحوار الوطني بالقاهرة مددت أعمالها ليوم إضافي بحيث تنتهي مساء اليوم.
وقال شعث إن اللجان حققت بعض التقدم في
نواحي تفصيلية, وبقي أمامها نقاط أخرى إضافية يجب حلها قبل أن ترفع
توصياتها النهائية إلى لجنة التوجيه العليا, مشيرا إلى أن التقدم شمل لجان
المصالحة والأمن والانتخابات وملف
منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف القيادي بفتح أن القضايا المتعلقة بشكل الحكومة المقبلة وموقفها تجاه التزامات منظمة التحرير لم تقدم تقدما حتى الآن.
تقدم نسبي |
فوزي برهوم تحدث عن تقدم نسبي أثناء محادثات القاهرة) |
بدوه قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)فوزي برهوم إن الحوار أسفر عن تقدم نسبى في كثير من القضايا، وتحققت
إنجازات في قضايا مهمة، معربا عن أمله بالتوصل لاتفاق في وقت قريب.
وفيما
يتعلق بالخلافات التي لا تزال قائمة بشأن برنامج الحكومة قال "طرحنا أن
يكون برنامج الحكومة هو نفس برنامج حكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها
عقب اتفاق مكة، وهذا البرنامج يؤكد ضرورة احترام الحكومة لالتزامات منظمة
التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني".
وأضاف "لكن حركة
فتح تريد أن يشمل برنامج الحكومة فقرة تؤكد على الالتزام الكامل باتفاقات
المنظمة، مما يجرنا لإشكالية الاعتراف بإسرائيل وهذا ما نرفضه".
وتابع "إذا توافقنا على تشكيل حكومة
جديدة وتوافقنا على برنامجها وعلى الوزراء ووقفنا جميعا خلف هذه الحكومة
فنحن سنجبر المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة وإسرائيل على التعامل
مع هذه الحكومة.
وبشأن موضوع الانتخابات، قال برهوم إن هناك إنجازا قد تحقق فيما يتعلق باللجنة المركزية للانتخابات.
وأكد
إحراز تقدم على صعيد ملف منظمة التحرير الفلسطينية، وأوضح أن ما تبقى منه
يتركز في تشكيل مرجعية فلسطينية وطنية عليا إلى حين إعادة تشكيل المجلس
الوطني الفلسطيني الجديد.
وأضاف رغم أن حركة فتح لديها توجس من أي
طرح يمس بإطار المنظمة فإن حماس والفصائل الفلسطينية أكدت على أن هذا
الطرح ليس بديلا عن المنظمة أو المساس بمؤسساتها، إنما هو عبارة عن مرجعية
مؤقتة لأهمية وجودها في المرحلة الانتقالية لحين تشكيل مجلس وطني جديد.
وبخصوص لجنة المصالحة أكد برهوم أن
الاتفاق بشأنها أنجز بشكل كامل دون أي مشكلة بما يرسخ مبدأ العدالة
والمسامحة والمصالحة ورد المظالم إلى أصحابها، وتحريم الاقتتال والدم
الفلسطيني.
وعن لجنة الأمن قال برهوم هناك تقدم نسبي وإنجازات
واضحة بشأنها على أن تتم إعادة هيكلتها من جديد، بحيث تخدم المواطن
الفلسطيني وتطبق القانون بطريقة مهنية دون أي استقطاب فصائلي أو إقليمي أو
دولي، ويحرم عليها أي نوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال وتجريم ذلك.
|
خالد البطش قال إن حركته راضية عن ما تم إنجازه في حوار القاهرة ) |
إنجاز قريب
أما القيادي في
حركة الجهاد الإسلامي خالد
البطش فأشاد بما تم إنجازه بشأن لجنة الانتخابات وقال "نحن راضون عن هذا
الإنجاز"، مشيرا إلى قرب إنجاز القضايا المتعلقة بقانون الانتخابات
وإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بشأنها.
وقال الأمين العام
لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الفصائل اتفقت على إجراء
الانتخابات الرئاسية والتشريعية بحلول 25 يناير/كانون الثاني 2010.
ونبه وليد
العوض من ح* الشعب إلى أن لجنة الحكومة لا تزال تراوح مكانها، مضيفا أن
هناك خلافات أيضا بشأن القانون الانتخابي وموعد الانتخابات التشريعية
والرئاسية.
وأكد العوض وأبو يوسف أن الفصائل لم تتفق بعد على قانون انتخابي وما إن كان سيستند إلى التمثيل النسبي أو إلى الدوائر الانتخابية.