بوش: إسرائيل نموذج يحتذى في العراق

جورج بوشنيوبورت
(الولايات المتحدة) ـ دعا الرئيس جورج بوش الرأي العام الأمريكي إلى
التحلي بالصبر إزاء خطته في العراق، وضرب إسرائيل مثلا يمكن أن يحتذي به
العراق.وفي
كلمته التي ألقاها أمام أكاديمية الحرب البحرية التي تدرب قوات النخبة في
البحرية الأمريكية في نيوبورت بولاية رود آيلاند، عرض بوش للتقدم الذي "تم
إحرازه في العراق حتى الآن" مستعينا بخرائط ورسوم بيانية، وقال: "ما نزال
الآن في بداية الهجوم".
وأضاف: "الآن وقد وصل
جميع جنودنا، على الأمريكيين أن يدركوا أن تعبئة وحدات إضافية ونقلها من
الولايات المتحدة إلى العراق يتطلب وقتا. إنهم (في العراق) الآن وقد بدأنا
التحرك وثمة إشارات أمل".
وكانت طلائع تعزيزات
القوات الأمريكية بدأت تصل في فبراير (الماضي). وأوضح أن التعزيزات
المتمثلة في 30 ألف عسكري التي قرر نشرها لم تكتمل إلا مطلع يونيو الجاري.واستشهد الرئيس الأمريكي
بإسرائيل كنموذج يمكن أن يصبح العراق على شاكلته، وقال: إن "بلاده تسعى أن
يصبح العراق دولة ديمقراطية تتعامل مع العنف، تماما مثل إسرائيل".وأضاف: "في أماكن مثل
إسرائيل قضى الإرهابيون على كثير من الناس على مدى سنوات بالهجمات
الانتحارية". وأضاف: "والفرق أن إسرائيل تمارس الديمقراطية، ولا يمكن
منعها من ممارسة مسئولياتها، وهذا مؤشر جيد للنجاح الذي نتطلع لتحقيقه في
العراق".

"تقدم على الأرض"!

وفي
ظل الضغوط المتزايدة لإظهار نتائج إيجابية لزيادة القوات الأمريكية في
العراق استشهد بوش بمؤشرات على ما سماه "تقدما كبيرا على الأرض" على الرغم
من موجة الهجمات الجديدة في بغداد، والتي أبرزت قوة المسلحين في العاصمة
العراقية.
وشدد بوش على التقدم الذي
أحرز في محافظة الأنبار التي كانت تعتبر مثالا للفشل الأمريكي في العراق،
مشيرا إلى سيطرة شبه كاملة على الرمادي التي كانت القاعدة تهيمن عليها،
وأشار إلى تراجع الهجمات والتعاون مع زعماء العشائر.
وفي بغداد تحدث بوش عن تراجع كبير في عمليات القتل المذهبي (بين السنة والشيعة).

التحلي بالصبر

وطالب
الرئيس الأمريكي بمنح إستراتيجيته وقتا لإحراز النجاح ومنح الحكومة
العراقية الوقت لتحقيق المصالحة سياسيا. وقال: "إنها خطة محكمة وضعها
عسكريون أذكياء، ونحن ندين لهم بالدعم والوقت الذي يحتاجون إليه لإحراز
النجاح".
وقال بوش موجها حديثه
للأمريكيين: "عليكم أن تتوقعوا مزيدا من الخسائر البشرية"، مؤكدا عزمه على
إبقاء الضغوط على الحكومة العراقية للعمل على إقامة المصالحة.
ويصل عدد الجنود الأمريكيين في العراق حاليا إلى 157 ألف جندي. وقتل نحو 3500 جندي منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
ومن المقرر أن يعرض قائد
القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير الأمريكي في
بغداد ريان كروكر بحلول سبتمبر القادم تقييما للوضع في العراق، خاصة فيما
يتعلق بسير الحملة الأمنية التي سبقها نشر نحو 28 ألف جندي إضافي على
مراحل منذ بداية العام.
وأوضح الديمقراطيون الذين
يسيطرون على الكونجرس أنهم يأملون في استخدام تقرير سبتمبر كعامل مساعد
للسعي في اتجاه وضع جدول زمني لسحب القوات وهو أمر عارضه بوش بشدة.
ويتزامن توقيت تقديم
التقرير مع النقاش حول تمويل الحرب في 2008. وسيحتاج بوش حينها إلى أصوات
كل الجمهوريين إذا أراد مرة أخرى أن يعطل جدولا زمنيا سيحاول الديمقراطيون
فرضه عليه للانسحاب من العراق.

انشقاق جمهوري

ولكن
مع اشتداد سخونة حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2008 بدأ أعضاء
في ح* بوش الجمهوري في معارضته علنا بشأن حرب العراق التي تظهر استطلاعات
الرأي أن غالبية الأمريكيين يعارضونها.
وأعلن السناتور ريتشارد
لوجار، وهو جمهوري بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، هذا
الأسبوع أن إستراتيجية بوش ليست مجدية، وأنه من الضروري بدء سحب القوات
الأمريكية.
وبعدها بيوم واحد دعا السناتور جورج فوينوفيتش إلى خطة "متدرجة لفض اشتباكنا عسكريا" في العراق.
وجدد بوش اتهاماته لإيران
بإمداد المسلحين في العراق بالمتفجرات التي استخدمت ضد القوات الأمريكية
وبتدريبهم وهي اتهامات تنفيها طهران.
وحذر مجددا من أن الانسحاب المتسرع سيسمح للقاعدة باستخدام العراق كملاذ آمن لشن هجمات قد "توقع المنطقة" في براثن الفوضى.[/size][/b]

» حماس تعلن توقف مفاوضات صفقة الأسرى مع إسرائيل
» إقرار أممي بارتكاب إسرائيل جرائم بغزة وواشنطن تنتقد