إسرائيل اجتمعت فيها كل أشكال العنف,الذي تمارسه في المنطقة. اغتيالات و قصف و إرهاب بكل أشكاله. لن اتحدت عن المجازر فوسائل الإعلام, قامت بالواجب و اكتر..لكن سأحاول تغيير الشراع في اتجاه الكتاكيت السياسية, الجاثمة على قلوبنا لعقود خلت. أللدين صاروا أضحوكة العالم, أصيبوا بداء الصمت, و الصمت علامة الرضا.بمعنى آخر أن الغارات الوحشية لبني صهيون, على قطاع غزة, لا تهمهم و كان القصف وقع في الموزمبيق. و ليس في قطاع غزة الذي أصبح حلبة يتدرب فيها طيارو الصهاينة, و اقتناص أرواح البراعم .لا ادري ما ذنب هؤلاء الملائكة الأبرياء..
مجزرة تعود بنا إلى الوراء من السجل الأسود للإسرائيليين الحافل بالقتل...الخ..طبعا كلنا نتذكر مجزرة صبرا و شتيلا, لمبدعها الخنزير النتن شارون..لتعاد الكرة تحت اسم آخر.لن يكون سوى ربيبه في القتل, اولمرت قاتل الأطفال و سفاك الدماء..اتسائل مع نفسي ما هو رأي الحكام العرب في هاته المجزرة؟ كما جرت العادة يكون أسلوب التنديد و الخطابات الجاهزة في دواوين الحكام مجرد مرهم, و مسكن للشعوب.. سؤال بريء..هل حكامنا العرب راضون عن حالهم و حالنا الزفت؟ هل أصبح اللحم العربي رخيصا إلى هاته الدرجة؟ هل فقد أولي الأمر منا الحس الإنساني؟ أسئلة لا تنتهي ربما يشاطرني كل غيور على وطننا العربي.الغريب في الأمر.. ما لم استطيع فهمه هو هرولة الكتاكيت السياسية لعقد مؤتمرهم في دمشق!!! كان تحرير فلسطين و بغداد سوف يحسم في ضيافة بشار الأسد..أو ربما ستحل أزمة لبنان ..في ايجاد رئيس ينهي الطائفية بلبنان التي مزقت البلد و فرقت بين الإخوة من البيت الواحد. تعددت المؤتمرات و اللقاءات مئات المرات.. و لا تعدو كونها مجرد دردشات و عناق و بوس و مصمصة الخدود بين الزعماء, و خطابات رنانة مملة تنتهي بوثيقة يتيمة لا تهش و لا تنش يختتم بها زعماؤنا مؤتمرهم الميت.. لا شيء تحقق و لن يتحقق أي شيء في غياب وازع وطني قومي عربي, يزلزل ضمائر الحكام العربان الأموات...
انه موت كليني كي..اللهم لا شماتة.. تفتت اللحمة العربية من خلال قط شرس بشراهة هستيرية, ترى من يكون هادا القط اللئيم؟ لقد تمكنت مخابرات بني صهيون حيتان العصر,من التسلل إلى أنظمتنا السياسية العفنة و فتحت قنوات سرية على طبق دبلوماسي وراء الكواليس.( ساتحدت بتفصيل عن هادا الموضوع في مقال قادم) لقد دب الفسق السياسي أنظمتنا السياسية حتى قراقيط أدانها. أقول : هل يستوي العاقل و المخبول؟ في عالمنا اليوم..نعم!! و بكل تأكيد, أمامكم عراق يذبح, و فلسطين تعيش تحت رحمة الصواريخ و دبابات بني صهيون تجتاح اليابس و الأخضر. و أنين الأمهات يحدث شقوقا في جدران إسمنتية. هل علمتم الآن هادا القط اللئيم؟ هل تعلمون لمادا لم يململ حكامنا مؤخراتهم السمينة؟ لقد صرنا أضحوكة أمام العالم , نعم.. نحن خير امة ضحكت و سخرت منها الأمم المتقدمة, تتسلى بمشاهدتنا حيت زعماؤنا أصحاب المعالي و السمو.. مكبلون من لدن كبار العالم..نظام سياسي ليس سوى أقفال صدئة, على بساط راحة بيولوجية سياسية و تحت مظلة الركوع للغرب..ما ابلغ من قول الأمريكان.. قزم واقف خير من عملاق راكع.. لقد عجزت السلطة الفلسطينية في إيجاد حل للازمة و التخفيف من معانات شعبنا العربي الفلسطيني الصامد, و تجبرت و استقوت مصر بتهديد كل من يعبر حدودها, و جعلت الساطور سلاحا لقطع رجل كل فلسطيني.. هم ناقصين.. صهيون يسفكون الدماء و ساسة مصر المحروسة يتوعدون..أي جنون هادا.. انه تكالب صهيوني عربي على شعبنا فمصر تخشى على حدودها و ها حقها..لكن بالمنطق..شعب غزة محاصر و جائع و هناك مرضى في حاجة ماسة الى دواء
و هناك آباء يريدون كساء لعيالهم يحميهم من زمهرير و... عقد مؤتمر دمشق اعتبره و هادا رأيي الخاص مجرد سيرك إعلامي ليس إلا.. لان أزمتنا الهباب لن تحل بانتخاب رئيس للبنان و إرجاع دمشق إلى الحضن العربي و فك الشفرة السورية داخل لبنان.و الله غريب امر هؤلاء الكتاكيت السياسية الضالة, جرعات النفاق عوض جرعات الصدق.صدق من قال: ابتلينا بحكام شفطوا الدجاجة و بيضها, و الناقة و بعرها. لكن العيب ليس فيهم بل في كلابهم أللدين جعلوا القلم سياط و ألسنتهم تقطر بعبارات التبريك و الولاء و التهليل, مثلهم مثل..شعراء البلاط إن أعطيته مدحك و إن منعته هجاك. صراصير بقفازات الغدر تخنق شعوبنا العربية, المضطهدة و المغلوبة على أمرها, داخل غرفة الإنعاش تعاني الغلاء في معيشتها, مع ارتفاع جنوني للأسعار و تنويم مغناطيسي حتى لا يتحرك الشارع العربي تفاديا لإحراج الحكومات العربية المشلولة...سياسة ماكيافيلية. ما أوحش الدرب لقلة ساكنيه حالي حال كل مواطن عربي اتقضقض رعبا على حالنا الزفت و ما يخفيه المجهول تحت إبط الفاسقين. أخشى ما أخشاه أن يأتي يوم يقذف بنا حكامنا إلى البحر فلا أمان و لا ثقة في هؤلاء من باعوا القيم في سوق النخاسة.. صدق من قال: كافر عادل خير من مسلم ظالم....
حياكم الله و السلام عليكم