بعد الرسالة التاريخية لأوباماأمريكا تكشف عن وجود مبادرات اخرى في اطار الحوار مع إيران واشنطن- أ ف بذكر
الناطق باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة لديها مشاريع مبادرات اخرى
لتشجيع الحوار مع ايران بعد الرسالة التاريخية التي وجهها الرئيس باراك
اوباما مباشرة الى القادة والشعب الايرانيين معلنا فيها "بداية جديدة"،
وذلك كما أفادت تقارير إخبارية السبت 21-3-2009.
وشكلت رسالة اوباما المصورة التاريخية بمناسبة رأس السنة الفارسية خطوة
جديدة في استراتيجية دبلوماسية ترتسم ملامحها لحمل ايران الى طاولة الحوار
او تحمل العواقب في حال رفضها.
وردا
على سؤال عما اذا كانت الادارة الاميركية تأمل ان تطلق الرسالة حوارا
متواصلا مع ايران في وقت تسعى فيه واشنطن وحلفاؤها الى وقف برنامج ايران
النووي قال الناطق الرئاسي الامريكي روبرت غيبز ان "ستكون ثمة حاجة الى
تقييم كامل مع سياساتنا".
وأكد للصحافيين أن مبادرات اخرى تم اعدادها لمتابعة الوضع "ثمة مبادرات اخرى، لكن لا يسعني اليوم الحديث عن اي منها".
لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت السبت نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تورد
اسماءهم ان بين الاجراءات التي تدرسها الادارة الامريكية رسالة مباشرة
يوجهها اوباما الى اية الله علي خامنئي مرشد الجمهورية الاسلامية ورفع حظر
الاتصالات المباشرة بين دبلوماسيين اميركيين غير كبار ونظرائهم الايرانيين
عبر العالم.
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوقفة منذ عام 1980
في اعقاب الثورة الاسلامية الايرانية واحتجاز دبلوماسيين اميركيين رهائن
في طهران لاكثر من عام.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وضع ايران ضمن "محور الشر" الى
جانب كوريا الشمالية والعراق ابان حكم الرئيس صدام حسين، ثم قاد الاتهامات
الدولية لايران بالسعي لانتاج قنبلة نووية ودعم منظمات مثل ح* الله
الشيعي في لبنان وحركة حماس الفلسطينية.
وتقول سوزان مالوني الخبيرة في شؤون ايران في مؤسسة "بروكينغز" ان
"الجزء الاهم من الرسالة هو ان الرئيس اوباما ابتعد صراحة عن تقليد ادارة
بوش الذي كان يسعى دائما الى زرع الشقاق بين قادة ايران وشعبها".
واضافت "في هذه الحالة لدينا الرئيس اوباما يتوجه مباشرة الى القيادة
ويشير الى البلاد على انها جمهورية ايران الاسلامية وهو امر ان لم يكن غير
مسبوق فهو على الاقل غير اعتيادي من قبل رئيس أمريكي".
وتؤكد الحكومة الايرانية التي فرضت عليها عقوبات دولية تعهد اوباما
بتشديدها في حال رفضت ايران غصن الزيتون الذي مده لها، ان برنامجها النووي
له اغراض سلمية فقط.
وقال وزير الطاقة الايراني برويز فتاح "هذه الرسالة ايجابية .. رغم وجود بعض النقاط السلبية فيها".
وتعتبر رسالة اوباما مؤشرا على ان ادارته تعترف بايران كشريك محتمل
يمكن التفاوض معه، رغم انه رفض استبعاد العمل العسكري لوقف ايران عن
امتلاك اسلحة نووية.
وكان اوباما تعهد في حملته الانتخابية العام الماضي الدخول في حوار مع
خصوم واشنطن. وفي كلمته اثناء تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، قال "سامد
لكم اليد اذا كنتم مستعدين لتخفيف قبضتكم".
واعلنت الولايات المتحدة أن إيران ستدعى الى مؤتمر يعقد في لاهاي 31
مارس/آذار حول افغانستان تشارك فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون.