السياحه في المغرب والسياحة الجنسية في المغرب و السياحه في المغرب
يقدم المغرب لزائره سلسلة من الاختيارات السياحية المتنوعة، التي تناسب
كافة الأذواق. وهذا ليس غريبا على بلد يختصر القارة الإفريقية، بغاباتها
وصحاريها وكثبانها وجبالها وأوديتها وبحارها وشلالاتها ونقوشاتها الصخرية
وحقولها الخضراء وسهوبها الجرداء.
والسياحة في المغرب أنواع تختلف باختلاف الهوايات والاهتمامات، ويمكن تلخيصها في التالي:
سياحة المدن العتيقة
تركز النشاط السياحي الرسمي في المغرب، خلال عقود، على الموروث الثقافي
الذي تعرضه المدن العتيقة الغنية بمآثرها التاريخية وصناعاتها التقليدية
وثقافتها الشعبية.
فهذه فاس، أول مدينة اسلامية في بلاد المغرب، تعتبر متحفا مفتوحا ينبض
بالتاريخ. يضم جامعة القرويين العريقة وسلسلة من الأسواق التقليدية
والفنادق التاريخية.
وهذه مراكش الحمراء تتوسطها صومعة الكتبية، ويثير اهتمام زوارها قصر
البديع واستراحة المنارة وحدائق أكدال، علاوة على عالم الصناعة التقليدية
المتنوع. لكن قلبها النابض يبقى ممثلا في ساحة "جامع الفنا" التي صنفتها
هيئة "اليونيسكو" تراثا إنسانيا عالميا للآداب والفنون الشفوية، والتي
تعتبر فضاء مفتوحا للفرجة الشعبية الأصيلة بمختلف أشكالها وألوانها. وليس
صدفة أن يتم اختيار مراكش لاحتضان المهرجان الوطني للفنون الشعبية.
وهذه مكناس والرباط وسلا، وقبلها تارودانت، قطع من التاريخ العريق تفتح أبوابها ومكتباتها ومتاحفها وقلاعها للسائح المتعطش للمعرفة.
السياحة الجبلية
منذ أن بدأ النشاط السياحي يأخذ شكله المعاصر، اكتشف الرواد فضاءات متميزة
لممارسة السياحة الجبلية. وتعتبر مدينة أزيلال الصغيرة (شرق مراكش) حاضرة
النشاط.
ففي الشتاء تشكل جبال الأطلس قطب الجذب السياحي بفضل الثلوج التي تعمم
هاماتها. ويتوفر المغرب على مساحات هامة للتزلج على الثلج بمختلف أصنافه،
سواء في "أوكيمدن" بضواحي مراكش، أو في "ميشليفن" بضواحي إيفران، وتتوفر
المنطقتان على تجهيزات رياضية وسياحية.
وفي الصيف يأتي دور هواة رياضات تسلق الجبال التي تنشط بصفة خاصة في ضواحي
مراكش، أو قوافل عبور الأطلس الكبير من أزيلال بالسفح الشمالي الى سكورة
أو مكونة أو تنغير بالسفح الجنوبي. كما يصل المولعون بزيارات المغارات
العميقة وخاصة منها تلك الواقعة في ضواحي مدينتي أغادير جنوبا وتازة في
الشمال الشرقي. كما يتدفق على هذه الجبال هواة المحميات الطبيعية، حيث
تتوفر جبال الأطلس وجبال الريف على أهم المحميات في البلاد، وخصوصا محميات
سوس ماسة وتوبقال.
السياحة الصحراوية
تعتبر السياحة الصحراوية المنافس الأول لسياحة المدن العتيقة. وقد اتخذت
هذه السياحة عاصمتها في ورزازات التي أثارت اهتمام كبار المنتجين
السينمائيين العالميين، حتى أصبحت "هوليوود افريقيا".
ومنذ عقود كانت هناك رحلات منظمة تنقل *ناءها من فرانكفورت الى ورزازات
مباشرة ثم تعود رأسا من حيث أتت. وخلال هذه الرحلات يغوص السائح بين قصبات
الجنوب وواحات النخيل وكثبان الرمال والوديان الجافة، يكتشف عالم الرحل،
ويزور حقول بعض الزراعات الخاصة كالحناء والزعفران والورد البلدي.
السياحة الرياضية
بذلت السلطات المغربية جهودا خاصة لجعل النشاط الرياضي في خدمة السياحة.
واعتمدت بصفة خاصة على لعبة الغولف باعتبارها رياضة كبار رجال المال
والأعمال، فبنت قرى سياحية حول سلسلة من ملاعب الغولف عبر أرجاء البلاد.
لكن السياحة الرياضية في المغرب لم تولد بهذا القرار الإداري، فقبل ذلك
كانت الجبال توفر فضاء ملائما للطيران الشراعي، كما أن البحيرات الطبيعية،
الواقعة في مختلف جهات البلاد، كانت وما زالت تثير اهتمام هواة ألعاب
المياه الهادئة. وفي الوقت نفسه تشكل البلاد، في مختلف مناطقها، فضاء رحبا
لممارسة رياضتي القنص والصيد.
السياحة الشاطئية
يتوفر المغرب على 3500 كيلومتر من الشواطئ، ثلثها على البحر الأبيض
المتوسط، والبقية على المحيط والأطلسي. وهو ما يجعل منه وجهة مفضلة من
وجهات هواة السياحة، مغاربة وأجانب.
وقد كانت الشواطئ دوما مقصدا مفضلا لدى السواح خلال فصل الصيف بصفة خاصة.
فالبحر الأبيض المتوسط يقترح على زوار الضفة الجنوبية، شواطئ هادئة بمياه
صافية ورمال ذهبية، من السعدية إلى طنجة، مرورا بالجبهة والحسيمة
وريستينكا والقصر الصغير، فيما يعرض المحيط الأطلسي شواطئ متنوعة الطبائع،
من طنجة إلى الكويرة، مرورا بأصيلة ومولاي بوسلهام ومهدية وتمارة
والصخيرات والدار البيضاء والوليدية والصويرة وأسفي وسيدي إيفني والعيون،
علاوة على أغادير التي تعتبر عاصمة لهذا النوع من السياحة.
سياحة المؤتمرات
اعتمد المغرب في مختلف مناطقه ومدنه على إقامة قصور أو قاعات للمؤتمرات،
تكفلت بها البلديات أو المؤسسات الفندقية. وهذا ما جعل البلاد تنال حظها
من سياحة المؤتمرات العالمية. فعلاوة على مؤتمرات القمة العربية
والإفريقية، احتضن المغرب كثيرا من المؤتمرات الدولية، في اختصاصات
متنوعة، لعل أشهرها مؤتمر "الغات" في مراكش عام 1994، لكن لائحتها تطول،
من الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، إلى مؤتمر الاتحاد
الدولي للنقل الطرقي، الى الجموع السنوية لكثير من الشركات العالمية،
والمنظمات والهيئات العربية والإفريقية والدولية.