انتهاء مواجهات أم الفحم وإصابة العشرات بحالات إغماء |
|
|
|
الشرطة الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين (الجزيرة)
|
انتهت
المواجهات العنيفة التي شهدتها أم الفحم الفلسطينية داخل إسرائيل بين
الشرطة الإسرائيلية وسكان المدينة الذين خرجوا للاحتجاج على عزم متطرفين
يهود التجمع في المدينة ورفع العلم الإسرائيلي عليها.
وأصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات
إغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة الإسرائيلية
بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا قد احتشدوا عند مدخل المدينة للتصدي
لعناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف ومنعهم من دخولها.
إن
المواجهات كانت الأعنف التي تشهدها مدينة أم الفحم منذ أكتوبر/تشرين الأول
عام 2000، مشيرا إلى أن الشرطة الإسرائيلية انسحبت لمواقع خارج المدينة،
بينما تفرق المتظاهرون الفلسطينيون من مداخل المدينة التي احتشدوا فيها
منذ الصباح الباكر رافعين الأعلام الفلسطينية تحديا لمجموعات اليمين
الإسرائيلي المتطرف التي قالت إنها تأتي بهدف رفع الأعلام الإسرائيلية
وللتأكيد على ولاء العرب ليهودية إسرائيل.
وكانت الشرطة الإسرائيلية دفعت بنحو 2500
من أفرادها ومن عناصر الاستخبارات إلى مداخل أم الفحم. كما تضررت أثناء
المواجهات عدة سيارات .
|
القيادات العربية راضية تماما عن تصدي الفلسطينيين لمسيرة المتطرفين اليهود (الجزيرة)
|
رضا تام هناك رضا تاما من قبل
القيادات العربية داخل الخط الأخضر على التصدي لهذه المسيرة اليمينية التي
يقودها المتطرف باروخ مارزال المنضم لجماعة كاخ الإسرائيلية المتطرفة
والتي تدعو إلى طرد السكان العرب من ديارهم، مؤكدين أن هذه الهجمة لا
تستهدف مدينة أم الفحم فحسب، بل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
وكان الشيخ رائد صلاح رئيس
الحركة الإسلاميةداخل الخط الأخضر قال للجزيرة إن الهجمة الإسرائيلية على الفلسطينيين لا
تستهدف مواطني أم الفحم وحسب، بل هي جزء من مخطط كبير يرمي إلى تهجير كل
الفلسطينيين خارج مدنهم وبلداتهم وقراهم. وأضاف أن ما يجري اليوم يذكر بما
كان عام 48، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يسمحوا بحدوث ذلك مهما كلفهم من
تضحيات.
|
الشيخ رائد صلاح عقب الإفراج عنه من قبل شرطة الاحتلال (الجزيرة نت)
|
استهدافمن جهته أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس
الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر للجزيرة نت، أن اعتقال الشيخ رائد صلاح
ورفاقه بالأمس من قبل شرطة الاحتلال جاء ليقيد جهود الحركة الإسلامية
وقيود الشيخ صلاح على وجه التحديد في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي
سواء في مدينة أم الفحم أو في القدس الشريف.
وأضاف الخطيب أن استهداف مدينة أم
الفحم هو استهداف لنشاط الحركة الإسلامية فيها، وباعتبارها مدينة لجميع
أشكال العمل الوطني والإسلامي، ولها تاريخها الوطني البارز في الدفاع عن
فلسطينيي الداخل، وقال "إن استهدافها هو استفزاز لكل الوسط العربي، وترسيخ
لتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطينيي الداخل وخاصة في الآونة
الأخيرة".