ذكرت
صحيفة يو إس إيه توداي نقلا عن وكالة أسوشيتد برس أن دراسة أجريت على نحو
نصف مليون رجل وامراة مسنين عززت دليلا على أن الأغذية الغنية بالكالسيوم،
بدلا من حبوب الكالسيوم، قد تساعد في الوقاية من بعض السرطانات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسات السابقة
قدمت نتائج متعارضة، لكن الدراسة الجديدة تضمنت استبانات أغذية من
المشاركين ومتابعة لسجلات حالات سرطان لسبع سنوات.
وأضافت أن الدراسة الجديدة التي شملت
492810 أشخاص وأكثر من 50 ألف حالة سرطان تقدم دليلا قويا يؤيد فكرة أن
الكالسيوم قد يحافظ بطريقة ما على الخلايا من أن تصير سرطانية.
من جانبه وصف رئيس فريق البحث بالمعهد
الوطني للسرطان بولاية ميريلاند الأميركية النتائج بالقوية، لكنه قال
بالحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.
ونوهت الصحيفة إلى أن المشاركين في البحث
كانوا من الفئة العمرية 50 إلى 71 سنة الذين بدؤوا الدراسة في أواسط
التسعينيات وتم تشخيصهم فيما بعد بإصابتهم بأنواع مختلفة من السرطانات
بلغت أكثر من عشرة أنواع مختلفة، وكان أكثرها شيوعا سرطان البروستاتا
والثدي والرئة والقولون والمستقيم.
وأفادت الدراسة بأن الرجال الذين تناولوا
معظم الكالسيوم من الأطعمة كانوا أقل 30% عرضة للإصابة بسرطان المريء ونحو
20% أقل للإصابة بسرطان الرأس والعنق و16% أقل للإصابة بسرطان القولون،
عند مقارنتهم برجال تناولوا كميات منخفضة من الكالسيوم.
ومن النساء، أولئك اللائي تناولن الأطعمة الغنية بالكالسيوم كن 28% أقل للإصابة بسرطان القولون مقارنة باللائي تناولن كالسيوم أقل.
وبشأن الرجال بدت حبوب الكالسيوم أنها
تساعد في الوقاية من سرطان القولون، أما في النساء فكان هذا معناه خطرا
أقل للإصابة بسرطان الكبد، وهو ما يعد نادر الحدوث.
وختمت الصحيفة بأن الكبار الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالكالسيوم يميلون لأن يكونوا أصح من الآخرين.