وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يشدد على منع أي مظاهر للاحتفالعباس يطلق احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.. وإسرائيل تحظرها رام الله - دب أيِطلق
الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 21-3-2009 الفعاليات الرسمية لاحتفالية
(القدس عاصمة الثقافة العربية 2009) من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية
إيذانا بانطلاقها من خمسة مواقع يربطها البث الفضائي هي القدس وبيت لحم
وغزة والناصرة ومخيم مار الياس في لبنان.
ويحضر إطلاق الفعالية عدد من وزراء الثقافة العرب وسط مشاركة نخبة من
المبدعين في الحقل الفني والثقافي، فيما ستنطلق في مدينة القدس ظهر اليوم
الفعاليات الاحتفالية رغم قرار إسرائيل منع أي نشاط فلسطيني بهذه
المناسبة.
ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات في شوارع القدس وأنديتها ومراكزها الثقافية
وعدد كبير من الأماكن بحيث يكون هناك احتفال في معظم شوارع المدينة
المقدسة، بخاصة حول بلدتها القديمة.
وكانت
إسرائيل أعلنت أنها ستمنع أي فعالية تتعلق باحتفالية إعلان القدس عاصمة
للثقافة العربية لأنها "محاولة لإثبات السيادة الفلسطينية بصورة غير
مشروعة في القدس".
وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر تعليماته إلى الشرطة بقمع
أي محاولة للسلطة الفلسطينية لإقامة احتفالات بمناسبة إطلاق احتفالية
القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 في القدس والناصرة.
ووقع ديختر على عدة أوامر تحظر إقامة هذه الاحتفالات.
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة الناصرة فعاليات ونشاطات فنية وثقافية
عديدة بمناسبة (القدس عاصمة الثقافة العربية 2009)، بمشاركة فرق فنية
ومسرحية من داخل الخط الأخضر.
وجاء في القرار الذي سلم إلى رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي أنه "يمنع
إقامة الاحتفال في كل مكان داخل حدود دولة إسرائيل وليس فقط في مركز محمود
درويش الثقافي"، حيث كان من المقرر أن تقام فعاليات الاحتفالية مساء
اليوم.
وأثار القرار الصادر عن ديختر ردود أفعال غاضبة من جانب الفعاليات
السياسية والوطنية داخل الخط الأخضر التي وصفت القرار بأنه "عنصري"، وأكدت
رفضها التعاطي معه على اعتبار أن القدس "مدينة عربية محتلة".
وكان المجلس الإداري لاحتفالية القدس أعلن أمس عن استعداده لإطلاق فعاليات
افتتاح الاحتفالية اليوم رغم "المعيقات" الإسرائيلية. ووصلت وفود أردنية
وكويتية إلى الضفة الغربية للمشاركة في هذه الاحتفالية الأولى من نوعها.